السلام عليكم
أريد أن الفت انتباه القراء الى موضوع هام جدا في حياتنا و هو الصدق؛ لأننا أحيانا نستهين به و نبيح لأنفسنا أن نكذب بحجة أنه لا يوجد حل آخر
أعزائي يقول سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم :‘‘الصدق منجاة و الكذب مهواة‘‘أي أن الصادق لا بد أن يجعل الله له مخرجا من مشاكله لأنه بصدقه برهن أنه لا يخاف إلا الله؛ و يقول كذلك:‘‘عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و لا زال الرجل يصدق و يتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا و إياكم و الكذب فإن الكذب يهدي ‘‘إلى الفجور و ‘‘إن الفجور يهدي إلى النار و لا زال الرجل يكذب و يتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا
لاحظوا كيف يصف الرسول صلى الله عليه و سلم الكاذب بالفجور؛ لأن الكذبة الأولى تؤدي دائما إلى كذبات أخرى لإخفائها و هكذا تصبح حياة هذا الإنسان كلها مزيفة لا يكاد يعرف ما قاله صدقا و ما قاله كذبا
أعزائي لا يجب أن نستهين بموضوع الصدق أبدا؛ و أقصد الصدق في كل شيء حتى في أدق التفاصيل؛ فحبيبنا كان يلقب الصادق الأمين من شدة صدقه؛ فلنجعل شعارنا من اليوم فصاعدا : نتكلم بصدق و نتصرف بصدق و لا ندعي أبدا أن هناك ظروف تبيح لنا الكذب و ليكن صدقنا هو هديتنا لحبيبنا صلى الله عليه و سلم